خبير اقتصادي: ”تونس اقتربت من آخر قائمة التصنيفات التي تعني إفلاس الدول”
أكد الخبير في الاقتصاد والأسواق المالية، معز حديدان أن تونس باتت بعد تخفيض ‘فيتشغ رايتنغ’ لتصنيفها السيادي بالعملة الأجنبية، في وضعية حرجة جدا تتطلب أولا إقرار الإصلاحات العاجلة وثانيا التوجه إلى صندوق النقد الدولي لإقراضها.
وأضاف حديدان، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الجمعة 18 مارس 2022 أن تخفيض “فيتش” لتصنيف تونس من “ب سلبي” إلى “سي سي سي ” يدل على أن تونس أصبحت ضمن خانة الدول غير القادرة على سداد ديونها إلا في حالة تحسن الظروف الاقتصادية والمناخ العام.
وشدد الخبير على أنه من الصعب إيجاد أي بوادر لتحسن الظروف الاقتصادية رغم تحسن أداء بعض القطاعات على غرار الغاز والنفط الخام لافتا إلى أن تونس اقتربت من آخر قائمة التصنيفات والتي تعكس الإفلاس.
يذكر أن الوكالة العالميّة للتصنيف الإئتماني ”فيتش رايتنغ” خفّضت ترقيم تونس السيادي اليوم الجمعة 18 مارس 2022 إلى CCC مع آفاق سلبية.
كما يذكر أن الوكالة كانت قد صنّفت تونس عند -B مع آفاق سلبيّة في شهر جويلية 2021 بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ الميزانية العمومية. وتخفيض تصنيف تونس إلى CCC يعني أنّ السندات تنطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة والتخلف عن السداد يصبح احتمالا حقيقيا.
وأعلنت الوكالة في بلاغ “أن تخفيض تصنيف تونس يعكس ازدياد مخاطر السيولة المالية الخارجية في ظل التأخير للتوصل الى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي”.