يبدو ان متاعب وزير النقل واللوجستيك الجديد معز شقشوق لم تقتصر على الحكم بتسليط خطية ضخمة عليه الصادر مؤخرا عن المحكمة الابتدائية بتونس بصفته الرئيس المدير العام السابق للبريد التونسي في قضية تحويلات مالية الى الخارج بل امتدت ايضا الى منظمة اليونسكو بباريس والتي التحق للعمل بها منذ سنة 2018 بعد مغادرته البريد التونسي.
وكشفت مجلة “جون افريك” في عددها الاخير ان “شقشوق متهم ايضا بالتورط في قضية أخرى بمنظمة اليونسكو بباريس ” مؤكدة “وجود شكوى داخلية ضده في الهرسلة والتحرش الاخلاقي والتشفي والانتقام من مساعدة تعمل بنفس المنظمة”.
واكدت ان هذه المساعدة هي نفسها التي كانت وراء اقالة سلف شقشوق بالمنظمة الغواتيمالي “فرانك لا رو” والذي قالت انها اتهمته بالتحرش الجنسي بها وتمت اقالته نتيجة لذلك في شهر فيفري من سنة 2018 بسبب “الخطأ الجسيم بعد ثبوت ادانته “مشيرة الى ان “شقشوق التحق بالمنظمة في مثل هذه الظروف الصعبة”.
واضافت ان” التحقيق الداخلي يشير الى ان شقشوق تعمد عزل صاحبة الشكوى مهنيا بعد شهرين من التعاون” والى” تعمد اذلالها واساءة استخدام سلطته عليها لمدة 5 اشهر ” مؤكدة ان ذلك يمل “افعال تشكل مضايقة أخلاقية من خلال خدمة التقييم والتدقيق في اليونسكو” .
واشارت المجلة الى انه “بعد العديد من الشكاوى والمراسلات الالكترونية التي وجهتها الشاكية قد يكون شقشوق تعرض لعقوبة كتابية داخلية تتمثل في توبيخ مصحوب باجبارية التدريب على اخلاقيات العمل”.
يذكر ان معز شقشوق وزير النقل واللوجستيك في حكومة المشيشي كان قد شغل منصب الرئيس المدير العام للوكالة التونسية للانترنات سنة 2011 وقد عرف برفض تسليط رقابة على حرية الانترنات وبقربه من منظمات المجتمع المدني. وعين سنة 2015 رئيسا مديرا عاما للبريد التونسي قبل ان يلتحق بمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بباريس سنة 2018 ليتولى الادارة العامة للاتصال والاعلام بها.