السيد ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية تحية وبعد سيدي الرئيس وأنا اتجول بأجمل شارع بتونس العاصمة شارع الحبيب بورقيبة عند وصولي غربا أمام تمثال العلامة ابن خلدون أظن انكم تعرفونه صاحب كتاب المقدمة المشهورة الثى ترجمة الى عدة لغات من ضمنها اللغة الفرنسية. قلت وقفت أمام تمثال هذا الرجل لأسأله في مسألة جاءت في مقدمته استعصى عليا فهمها وفي غفلة مني اصطدمت عينايا جهة اليسار بحواجز اسمنتية وفولاذية ذات أشكال مختلفة تجاوزت حدود و أسوار سفارتكم من الجهات الأربعة بدون اية وجهة حق. سيدي الرئيس اعتبر تجاوزكم لحدود سفارتكم اعتداء من طرفكم على جزء كبير من قارعة الطريق وعلى كامل محيطه وكل ذلك ليس على ذمتكم مما يفقدكم مشروعية استغلاله باي شكل من الاشكال. إن هذه الأمتار المستغلة من طرفكم بدون موجب حق هي في حقيقة الأمر ملكي وجزء من حريتي أفتكت مني بدون أي مبرر لذلك. سيدي الرئيس موقع سفارتكم لوث جمالية هذا الشارع وأصبح وجودها أي السفارة على هاته الحالة الثى عليها الآن مزعجة ، مقرفة و مقلقة سيدي الرئيس أعرف مدى حبكم لبلدكم فرنسا ودفاعكم على مصالحها داخليا وخارجيا وأعرف جيدا مدى حرصكم ومؤسساتكم على نظافة وجمال شوارعكم . من هذا المنطلق توجهت لكم بهذه الرسالة لإشعاركم بأني تونسي وأشعر كما أنتم تشعرون. سيدي الرئيس ألتمس منكم بكل لطف بان تعملوا بكل ما في وسعكم وفي آجال معقولة بالتفضل بنقل سفارتكم الى حيث ما ترونه لائقا بكم وحاميا لمصالحكم وتركوا لنا شارعنا رمز حريتنا جميلا نظيفا يحلو فيه التجوال. سيدي الرئيس إذا تعذر عليكم ذلك ألتمس منكم سيدي وفي آجال معقولة أيضا بإعطاء الأوامر إلى سفير بلادكم برفع هذه الحواجز الخراسانية والاعتماد ونحن معكم على المراقبة الإلكترونية دون تلوث لأربعة شوارع. سيدي الرئيس اتمنى ان تصلكم هذه الصور المزعجة ولا أظن إطلاقا لو كنتم مكاني قبول سفارتي أو سفارة اي دولة أخرى على هذه الحالة بشارع الشانزليزيه المعتبر أجمل شارع بباريس والعالم . وكذا مثلكم نريد شارعنا الرمز. وعليه أجدد مرة أخرى مطالبتي بنقل سفارتكم وإذا تعذر عليكم ذلك أدعوكم برفع مثل هذه الحواجز إحترما منكم لمزاجي ومفهومي لمعنى الجمال في انتظار قراءتكم لكم مني سيدي الرئيس أجمل تحياتي ومدى احترامي وتقديري. ملحوظة: وددت كتابة رسالتي هذه باللغة الفرنسية غير أن أميرتي رفضت الكتابة بغير لغتها ولها رضخت .