لطالما أثارت ، العرافة اللبنانية الشهيرة، الجدل والتساؤلات حول دقة تنبؤاتها التي غالباً ما تدور حول الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى في مختلف أنحاء العالم، ومع بداية كل عام، تنطلق تصريحاتها المثيرة للجدل حول التوقعات التي يُفترض أن تؤثر في مصير البلدان والشعوب.
في عام 2024، أطلقت العديد من التنبؤات التي كان من المفترض أن تشهد تحققات ملحوظة، إلا أن الواقع جاء مغايراً لهذه التوقعات في أكثر من ناحية، مما جعل بعض توقعاتها يتحقق والبعض الآخر ينتهي إلى زوال.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز توقعات ليلى عبد اللطيف التي أخفقت في التحقق في عام 2024، وكيف لم تحدث التغيرات التي كانت قد توقعتها.
1. فوز كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية:
قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، كانت ليلى عبد اللطيف قد أكدت بشكل جازم أن كامالا هاريس، نائب الرئيس الأمريكي الحالي، ستفوز بالانتخابات وتصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الولايات المتحدة.
في تصريحاتها، ألمحت إلى أن فوز هاريس سيكون التاريخي، معتبرةً إياها الرمز النسائي الذي سيحكم أمريكا. لكنها في الواقع خالفت الحقيقة تماماً، حيث فاز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، على هاريس بفارق كبير في الأصوات الانتخابية، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
2. الزلازل المدمرة في الدول العربية:
من التوقعات البارزة التي قدمتها ليلى عبد اللطيف في بداية عام 2024، كانت تلك الخاصة بحدوث زلازل مدمرة تضرب بعض الدول العربية مثل سوريا وتركيا وفلسطين.
وأكدت عبد اللطيف أن هذه الزلازل ستكون قوية ومدمرة، مما سيترك تأثيراً كبيراً على هذه الدول قبل نهاية العام، ورغم حدوث زلزال ضعيف في تركيا في وقت لاحق من العام، إلا أن التوقعات حول سوريا وفلسطين لم تتحقق على الإطلاق. هذا أدى إلى تشكيك البعض في مصداقية تنبؤاتها خاصة في ما يخص بالأحداث الطبيعية التي توقعتها.
3. التحسن الكبير في الاقتصاد المصري:
من التوقعات الاقتصادية التي أطلقتها ليلى عبد اللطيف كان أن يشهد الاقتصاد المصري انتعاشاً غير مسبوق، مع تحسن كبير في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي. فيما أكدت أن هذا التحسن سيكون ناتجاً عن دخول مليارات الدولارات إلى مصر من خلال استثمارات ومشاريع جديدة، مما يعزز من الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
لكن الواقع كان مختلفاً تماماً، حيث استمر الدولار في الارتفاع أمام الجنيه، ليصل في نهاية العام إلى أكثر من واحد وخمسين جنيهاً، مما جعل التوقعات الاقتصادية التي أعلنتها عبد اللطيف تخيب آمال الكثيرين.
4. تطورات غير متوقعة في فلسطين:
فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كانت ليلى عبد اللطيف قد توقعت تطورات مفاجئة في ملف الأسرى والرهائن الفلسطينيين، مشيرة إلى أن حركة حماس ستفرض شروطها على الأرض بشكل غير متوقع.
كما توقعت حدوث انقلاب سياسي وشعبي في دولة الاحتلال، بالإضافة إلى فشل عسكري تاريخي في الحروب التي يخوضها جيش الاحتلال في غزة. ورغم أن الوضع في غزة ظل متأزماً، مع استمرار حصار القطاع، لم تحدث أي تغييرات دراماتيكية كما كانت قد توقعت.
5. الأوضاع في سوريا:
أحد أبرز التوقعات التي أثارت الجدل في عام 2024 كانت تلك التي تخص زيارة محتملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى سوريا. حيث توقعت ليلى عبد اللطيف أن يشهد العام 2024 زيارة وفود أوروبية وأمريكية إلى سوريا، إضافة إلى زيارة ماكرون نفسه.
إلا أن هذه التوقعات لم تتحقق، حيث لم تتم أي زيارة رسمية من ماكرون إلى سوريا، كما كانت العرافة اللبنانية الشهيرة، قد أكدت في نبؤات سابقة استمرار نظام بشار الأسد، إلا أنه سقط قبل أسابيع.
نبؤات متنوعة
في بداية العام حذرت ليلى عبد اللطيف من واقعة مأساوية أطلقت عليها اسم “العشاء الأخير”، موضحة أنه سيكون عشاء يجتمع عليه قيادات ومشاهير عالميون ينتهي بكارثة، وحتى الآن ومع بداية العد التنازلي لعام 2025، لم ينجح هذا التوقع أيضاً.