كتب الإعلامي سمير الوافي – لا يمكن أن أحترم إمرأة تتوسل وتتسول لتقنع خليجيا بدعمها ماديا في التيكتوك…وتستجدي الفلوس عبر التكبيس…دون تبرير تلك الفلوس بأية موهبة أو عمل أو جهد…فلا شيء يبرر أن يدفع خليجي أو غيره مالا لإمرأة موهبتها الوحيدة هي تغنجها في اللايف أو أنوثتها المستباحة أو بيع خصوصياتها وحرمة بيتها وعائلتها…وأعتبرها خطرا على الأجيال الصغيرة التي تعتبرها مصدر إلهام وقصة نجاح وأسهل وأسرع طريق نحو الشهرة الفارغة والفلوس السهلة…والذي يقول أن ذلك رزق…أجيبه بأن الارتزاق بالكرامة والكبرياء وحرمة البيوت ليس نعمة…بل نقمة…تجوع الحرة ولا تأكل بكرامتها وشرفها…!!!
لا أحترم إمرأة خصوصياتها مباحة وحرمة بيتها مستباحة وكرامتها رخيصة وشرفها فرجة وحجابها مجرد قماش وقناع…ونفس الشيء ينطبق على رجل رخيص يتذلل ويستجدي لإقناع آخرين بدفع المال في التيك توك…آفة هذا العصر والخطر الذي يهدد قيم أجيال منفلتة ترتزق من التفاهة…!!!
شاب أردني من قمامة التيك توك كل محتواه أنه تزوج تونسية ثم طلقها وظل يبيع علاقته بها وطلاقه منها في شكل عدد مشاهدات…وكل موهبته أنه يبيع خصوصياته التافهة هناك…وكل إنجازاته أنه يتسول ويتوسل عن طريق التكبيس…تم إستقباله في بلد شقيق نحترمه ونحب ناسه…إستقبال الملوك والنجوم والعظماء…موكب سيارات إنتظره على باب الطائرة…وسار به نحو الفندق الفخم…وحفاوة لا تليق إلا بالأبطال…وزحمة حوله أينما تنقل…وإهتمام بحركاته وسكناته وأقواله السخيفة وإبتساماته البلهاء…!!!
فعلا نحن في زمن التفاهة وسيطرة التافهين…!!!