تجلي الحملة صليبية على تونس منذ زمن بورقيبة وصولا لجادثة روضة القران بالرقاب بقلم المدون محمد الهمامي

تجلي الحملة صليبية على تونس منذ زمن بورقيبة وصولا لجادثة روضة القران بالرقاب

تونس تتارجح بين التهويد والتنصير وسط موت سريري لشعب المفعول به المكلوم

بقلم المدون محمد الهمامي

لبيك بورقيبة لبيك ااننا عبيد بين يديك شعارثقافي اجتماعي اقتصادي سياسي كهنوتي يرفع بعد الثورة التونسية في سنتها 8 و يتواصل كامتداد للمؤتمر الافخارستي الذي انعقد سنة 1931 من قبل المستعمر الفرنسي و كارديتالاته لتنصير الايالة التونسية المسلمة منذ 14 قرن و المضحك ان فكرة اغلاق جامع الزيتونة بدات في ذلك التاريخ و بقيت حلما للقرنسيين حققه لهم ابنهم البار الحبيب بورقيبة بل انه كرس هيمنة اللغة الفرنسية مكان اللعة العربية وشجع على الافطار في رمضان و تغيير العطلة الاسلامية من الجمعة للاحد كباقي الدول المسيحية وافتى بصلاة جمعة ثانية و منع تعدد الزوجات قانونيا مقابل تشجيعه للزنا المقنن و بما ان الاستمرارية سنة الحياة واصل بعده بن علي في 23 سنة التي قضاها على راس السلطة في تونس في قبر مظاهر الاسلام بمنع صلاة الصبح والاذان وهرسلة المتحجبات و المنقبات و الزج بكل نفس اخواني في السجون يقرا الكتب الاسلامية المستنيرة .
و بدات الثورة التونسية و استقر الامر بعد الترويكا ققهمنا ان عبيد بورقيبة الذي ايقظوه من جديد مصرين على الانسلاخ الكامل على كل المستويات و خاصة الدينية لان حسب زعمهم مشروع الاخونة سيهدد ثقافتهم الفرنكفزنية التي ورثوها
من بورقيبة فقرروا المرور لللسرعة القصوى لكبح جماح الصحوة الاسلامية التي تلت الربيع العربي في بلادنا و كالوا كل التهم بعد ان قرنوا الاسلام بالارهاب بايعاز دولي و مباركة يهودية اشعرتهم بالامان في حربهم المقدسة بالوكالة ضد ابناء جلدتهم اخوتهم التونسيين .
و حادثة الروضة القرانية بالرقاب ان صحت روايتها المشكوك فيها عينة لتغيير الخريطة الدينية مستقبلا لتحل محلها دستوريا خريطة تسامح الاديان 3 السماوية بداعي حرية المغتقد و الضمير بالاضافة لضرب الاحكام القطعية للقران كالمساواة بالميراث و نشر ثقافة الشذوذ للاديال القادمة.
كل هذا يفتح المجال واسعا للتساؤل لماذا اختار الغرب تونس كنقطة لاحياء الحملة الصليبية 9 التي قشلت في بلادنا منذ مئات السنين بموت القديس سان لوي في التراب التونسي ؟
الجواب اختيار الرقم 9 لاعضاء لجنة الحريات ليس اعتباطيا كامعان في الرمز و الرمزية للتاكيد انهم عادوا من جديد ليكيلوا التهم و الاراجيف للحركة الاسلامية المتشددة و الوسطية لينفر منها الناس كتنسيب الاغتيالات و تحميل الاخوان سبب انهيار الاقتصاد و تغيير نمط الحياة القديم المترفه زمن بورقيبة و بن علي .
الاكيد ان المستقبل سيثبت براءة حركة النهضة التي قهمت الدرس باستقرائها الجيد للماضي الذي جعلها تعلم ما تملك و ما لا تملك و متى تتكلم و متى تصمت حتى تتضح معالم الطريق الشائك لثورة تونسية انقسمت بين مجنون و مكلوم و حالم بالامن و الامان

Exit mobile version