🫒 افتتاح سوق الزيتون بقرمدة يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025
تقرر افتتاح سوق الزيتون بقرمدة لنشاطه الموسمي يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 على الساعة الخامسة صباحاً،
ويُعتبر هذا السوق أحد أهم المراجع الوطنية لأسعار الزيتون في تونس. ويشهد يومياً تدفق مئات الشاحنات القادمة من غابات
صفاقس، الجنوب، الساحل، والوسط، ما يجعله قلب النشاط الفلاحي لهذا الموسم.
أهمية سوق قرمدة ودوره الوطني
يُعد سوق قرمدة للزيتون من أكبر الأسواق في البلاد، وهو بمثابة بورصة وطنية لتحديد أسعار الزيتون الخام
والباز، حيث تُعرض فيه كميات ضخمة من مختلف الجهات ويتم على أساسه تحديد توجهات السوق لبقية الموسم.
هذا السوق لا يمثل فقط فضاءً للتبادل التجاري، بل يشكّل أيضاً مقياساً لتوازن الأسعار بين الفلاحين والمصانع والمستهلكين.
انطلاقه المبكر هذا العام يُعتبر مؤشراً إيجابياً على استعداد الفلاحين وتحسّن الظروف المناخية والإنتاجية.
توقيت الانطلاق وتنظيم النشاط
📅 الموعد الرسمي: الأربعاء 29 أكتوبر 2025
⏰ الساعة: الخامسة صباحاً
📍 المكان: سوق الزيتون بقرمدة – ولاية صفاقس
ستشهد الساعات الأولى من الصباح دخول مئات الشاحنات المحمّلة بالزيتون من مختلف المناطق، ويُنتظر أن تكون أولى عمليات
البيع مؤشراً لاتجاه الأسعار هذا الموسم.
مصلحة الفلاح أولوية الموسم
يأمل الفلاحون أن تكون الأسعار في صالحهم بعد عام من التعب والمصاريف، لتغطية كلفة الإنتاج والجني والنقل.
فالفلاح هو الحلقة الأساسية في هذه المنظومة، ودعمه شرط أساسي لاستمرار جودة زيت الزيتون التونسي الذي يُعتبر من الأفضل
عالمياً.
كما دعا ممثلو القطاع إلى ضرورة تحقيق توازن عادل بين المردودية والأسعار حتى يتمكن الفلاح من الاستعداد للموسم القادم
براحة مادية تضمن له الاستمرارية.
التصدي للمضاربة والقشارة واحتكار السوق
ورغم السمعة الطيبة التي يتمتع بها السوق، إلا أن الموسم لا يخلو من بعض التجاوزات مثل القشارة،
المضاربة والاحتكار من قبل بعض أصحاب المعاصر الذين يسعون للتحكم في الأسعار
على حساب الفلاح والمستهلك.
وعلى الفلاحين ألا يساهموا في استغلالهم، وأن يطالبوا بحقوقهم القانونية بشجاعة.
تدخل الدولة عبر الرقابة الصارمة من شأنه أن يحمي الفلاح ويضمن شفافية التعاملات داخل السوق.
توصيات لإنجاح الموسم
- نشر الأسعار اليومية بشفافية وتحديثها بصفة رسمية.
- التصدي لاحتكار المعاصر وتنظيم عمليات التحويل.
- توفير الدعم اللوجستي للفلاحين خاصة في النقل والتخزين.
- التوعية بحقوق الفلاحين في مواجهة المضاربين.
- تعزيز الرقابة الميدانية لحماية المستهلك والفلاح معاً.
آفاق الموسم الجديد
تشير التوقعات إلى أن موسم 2025–2026 سيكون وفيراً من حيث الإنتاج وجودة الزيت،
وأن الأسعار قد تشهد ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالسنة الفارطة،
خاصة مع الطلب المتزايد على زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية.
ويبقى الرهان الأكبر هو تحقيق العدالة الاقتصادية وضمان عائد محترم للفلاح حتى يستمر الإنتاج الوطني في الازدهار.
خاتمة
إن افتتاح سوق الزيتون بقرمدة يوم 29 أكتوبر 2025 ليس مجرد حدث محلي بل هو انطلاقة وطنية لموسم الزيتون التونسي،
حيث تتجه الأنظار إلى الأسعار الأولى لتحديد ملامح الموسم.
نتمنى أن تكون الأسعار في صالح الفلاح، وأن تتمكن السلطات من التصدي لكل مظاهر الاستغلال،
حتى يكون الموسم عنواناً للشفافية والعدالة.
مصلحة الفلاح = مصلحة تونس 🇹🇳