أقر القيادي بنداء تونس “برهان بسيس” بطبيعة النظام القائم في تونس منذ الإستقلال و حتى اليوم و قال في تدوينة نشرها على منصة “فيسبوك” اليوم الخميس 25 أفريل 2019، تعقيبا منه على قرار غلق قناة “نسمة” بالقوة العامة “على فكرة، تصفية الحسابات السياسية غالبا ما كانت في إطار القانون و تطبيق القانون”.
و أشار بسيس إلى أن “كل المحاكمات السياسية التي عرفتها بلادنا من بورقيبة إلى بن علي إلى ما بعد 2011 كانت هي أيضا في إطار تنفيذ القانون و الالتزام بنصوصه من الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها مرورا بالتآمر على أمن الدولة الداخلي وصولا إلى موضة مكافحة الفساد و الفصل 96 حول الاضرار بالإدارة، طبعا تطبيق القانون كان في كل هذه الحالات سليما و لكنه السيف الذي ضربت به الدولة خصومها بالتطويع و الانتقائية و سياسة المكاييل و موازين القوى”.
و أضاف بسيس “ما يحصل اليوم في نسمة فقرة أخرى ضمن هذا المسلسل الممجوج من تصفية الحسابات السياسية تحت لافتة تطبيق القانون، على فكرة مرة ثانية، ليست قناة نسمة الوحيدة التي تشتغل دون رخصة الهايكا، تضامني الكامل مع نسمة و كل العاملين فيها و خاصة صحفييها و تقنييها و عائلاتهم التي ستجد نفسها دون مورد رزق عشية شهر رمضان لتدفع ثمن صراع سياسي ردئ لم يستطع التخلص من قوانين لعبة ظن البعض أنها تغيرت بعد 2011”.