بعد تطوّرات ملف فرار خمسة عناصر من سجن المرناقية، أكد العميد السابق في الحرس الوطني والخبير الأمني، علي الزرمديني، أن الهروب كان نتيجة لتقصير وتواطؤ داخل السجن، مستبعدًا وجود تورط من أطراف خارجية. وأشار إلى أنه ينتظر استكمال الأبحاث مع أطراف أخرى محتملة في الوقوف وراء الحادث.
وفي تصريحاته، قال الزرمديني: “لو كان هناك تورط من جهات استخباراتية خارجية، لما تركوهم في الشارع بعد الهروب ليتم القبض عليهم بسهولة دفعة واحدة.” وأضاف أن هذا يشير إلى أن التورط الرئيسي قد حدث داخل السجن نفسه.
وأكد الزرمديني على أهمية استكمال التحقيقات للكشف عن الأطراف المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه العملية، مشددًا على ضرورة الكشف عن الخلفيات والتفاصيل التي أدت إلى هذا الحدث الأمني الخطير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث أثار قلقًا واسعًا في الشارع التونسي، مع تساؤلات حول فعالية إجراءات الأمان في المؤسسات السجنية وضرورة تعزيزها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.