ذكر رئيس الاتحاد المحلّي للفلاحة والصيد البحري بمعتمدية ماجل بلعباس في ولاية القصرين محسن حاجي، أن معتمدية ماجل بلعباس شهدت، عشية اليوم الإربعاء، حالة من الإحتقان عقب التحرك الإحتجاجي الذي نفذه هذا الصباح عدد من فلاحي المنطقة على خلفية تأخر صرف مستحقاتهم المالية لجبر أضرارهم الفلاحية الناجمة عن فيضانات 18 أكتوبر 2018 .
وأوضح حاجي أن مناوشات جدت بين عدد من المحتجين وأعوان الأمن بعد فض الاحتجاج وفتح الطريق الوطنية رقم 15 في منطقة صولة مكان الإحتجاج بسبب بقاء الفلاحين بجانب هذه الطريق خوفا من إعادة إغلاقها وتعطيل حركة السير بها من جديد وفق قوله، مؤكدا أن الوحدات الأمنية إستعملت الغاز المسيل للدموع والقوة ضدّ المحتجين مما أدى إلى اصابة 5 أفراد بإصابات متفاوتة الخطورة كما أقدمت السلطات الامنية على إيقاف 5 محتجين .
وندّد المتحدث بالطريقة المعتمدة من قبل الوحدات الأمنية ضد المحتجين وطالب بضرورة إطلاق سراح الموقوفين في أقرب الآجال حتى لا يتطور الوضع بالمنطقة وفق تصوّره، مبرزا في سياق متصل أن الفلاحين المحتجين تحوّلوا إلى مقر معتمدية ماجل بلعباس لمواصلة تحركهم الاحتجاجي بطريقة سلمية أمامها إلى حين جبر أضرارهم وتمكينهم من مستحقاتهم المالية.
جدير بالذكر أن عددا من فلاحي معتمدية ماجل بلعباس عمدوا صباح اليوم الإربعاء إلى إغلاق الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين ولايتي القصرين وقفصة على مستوى مفترق محطة ضغط الغاز لشركة “سارقاز ” في منطقة صولة بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة إحتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية لجبر أضرارهم الفلاحية التي خلفتها فياضات أكتوبر 2018 وقد تدخلت الوحدات الأمنية وقامت بفتح الطريق الذي تعطلت فيه حركة المرور بداية من الساعة السابعة صباحا إلى حدود الساعة منتصف النهار .