النيابة تكشف أسرار شبكة تحيّل على الراغبين في الهجرة.. ماذا حصل؟

تفكيك شبكة تحيّل كبرى على الراغبين في العمل بالخارج.. وهذه التفاصيل
بداية الأبحاث
منطلق الأبحاث كان إثر تقدم شاب بشكاية إلى السلطات الأمنية، أوضح فيها أنه تعرض إلى عملية تحيّل من قبل الكهل المقيم عادة بالخارج. حيث وعده الأخير بتمكينه من عقد عمل بإحدى الدول الأجنبية وتأشيرة دخول إلى أراضيها، مقابل مبلغ مالي. غير أن الضحية اكتشف لاحقًا أن جميع الوثائق التي حصل عليها مزورة ولا أساس لها من الصحة.
الإيقاع بالمتحيل
بالتنسيق مع الضحية، تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو من نصب كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض على المظنون فيه. كما كشفت التحقيقات الأولية عن وجود أشخاص آخرين متورطين في نفس الشبكة تم إدراجهم في التفتيش.
التحقيقات متواصلة تحت إشراف النيابة العمومية لكشف جميع الأطراف المتورطة وضبط كل من ساهم في هذه الشبكة، التي تسببت في إيهام العديد من الشباب بإمكانية الحصول على فرص عمل بالخارج.
ظاهرة عقود العمل الوهمية
قضية عقود العمل الوهمية ليست جديدة في تونس، حيث يتكرر استغلال حلم الشباب بالسفر والعمل في الخارج، من طرف شبكات متخصصة في التحيّل وتزوير الوثائق الرسمية. وغالبًا ما يدفع الضحايا مبالغ مالية باهظة، ليكتشفوا في النهاية أنهم وقعوا ضحية خداع.
ويحذر خبراء في التشغيل من أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا مزدوجًا: فهي تستنزف مدخرات الشباب من جهة، وتؤدي إلى فقدان الثقة في مسالك التشغيل القانونية من جهة أخرى.
الإجراءات المنتظرة
من المنتظر أن تكشف التحقيقات مزيدًا من التفاصيل حول الشبكة والبلدان التي كان يتم الادعاء بتوفير عقود العمل فيها. كما يُتوقع أن تصدر النيابة العمومية قرارات إضافية تتعلق بالموقوفين وبقية الأطراف المتورطة.



