قال أستاذ الطب في الأمراض الصدرية، حبيب غديرة، اليوم الأربعاء 6 جانفي 2021، إن الأشخاص المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا معنيون بتلقي التلقيح لأن اكتسابهم للمناعة جراء الإصابة ظرفي ولن يعفيهم من الاصابة مجددا بهذا المرض.
وأضاف غديرة أنّ الدراسات العلمية العالمية لم تحسم بعد الجدل القائم بشأن مدة المناعة التي يكتسبها المرضى المتعافون من هذا الفيروس، ومدى نجاعتها في حمايتهم من الإصابة مرة أخرى بالفيروس التاجي الذي يعاود الظهور في موجات متكررة.
وأكد أن التجارب المجراة عالميا في الأوساط الطبية حول التلقيح ضد كوفيد 19 قد أثبتت عدم تسجيل أي أعراض جانبية على الأشخاص الذين تلقوا التلقيح، مبينا أن التلاقيح المنتجة لمواجهة كوفيد 19 تم التوصل إليها باستخدام تقنيات متطورة تؤمن السلامة لصحة الانسان.
وذكر أن عمليات التلقيح ضد كورونا لا تترك عوارض جانبية مع تسجيل بعض الحالات لأعراض طفيفة متمثلة في الحساسية مع الشعور بالألم نتيجة الوخز خلال عملية حقن التلقيح، معتبرا أن التلقيح الذي ستصل أولى شحناته الى تونس بداية من الثلاثية الثانية من سنة 2021 يمثل “بارقة أمل للقضاء على الجائحة”.
وشدد على أن الوضع الوبائي الحالي يحتم على المواطنين بذل مجهود اضافي في التوقي من فيروس كورونا الذي يشهد انتشارا واسعا في تونس قبيل الانطلاق في عمليات التلاقيح التي ستكون الأولوية في توزيعها على المصابين بالأمراض المزمنة والعاملين في الصحة والقطاعات الحيوية.
وخلص الى أن عودة الفيروس التاجي الى الانتشار بكثافة عالميا ناتجة عن قدرة هذا الفيروس على التأقلم مع المتغيرات المناخية ومع جسم الانسان، معتبرا أن كوفيد 19 مثل بقية الأمراض الفيروسية يتصف بـ”الذكاء الذي يضاهي ذكاء مناعة الجسم ويمكنه من تطوير نفسه للانتشار في خلايا الجسم”، وفق تفسيره.