قال زعيم حركة النهضة إنه الى حد الآن جنّب البلاد اراقة الدماء وذلك بعد اعلان قيس سعيّد قرارات 25 جويلية ، حيث طلب من أنصاره الانسحاب من امام مقر البرلمان لتفادي اي مواجهة محتملة كانت ستسفر عن خسائر في الأرواح، وفق تعبيره.
وجاء ذلك في مقال رأي نشره له اليوم الثلاثاء موقع “ذي اندبندنت” البريطاني، عنونه “ديمقراطية تونس مهددة ولا يمكننا السماح لأي انزلاق اخر نحو الاستبداد”.
وفي معرض حديثه عن تطورات المشهد السياسي في تونس، قال الغنونشي إنه حان الوقت للأطراف الداعمة للحرية للوقوف الى جانب ديمقراطية تونس، معلقا بالقول “نعلم كيف تكون عادة نهاية كل افتكاك بالقوة للسلطة”، مشيرا الى ممارسات تتعلق بحرية التعبير وعزل الوزراء والولاة وتحجير السفر والاقامة الجبرية لعدد من المسؤولين والشخصيات العامة في تونس.
وقال إنه خلافا لسياسية الحوار التي تم انتهاجها منذ 2013، فإن قيس سعيّد يرفض الى غاية اليوم اي حوار، معربا عن أمله في ان تسود الحكمة في نهاية المطاف. وتابع أن الحوار الذي يسعى اليه يرمي الى عدم تجديد الـ 30 يوما لتجميد البرلمان والى تعيين رئيس وزراء وحكومة تتم المصادقة عليها من طرف البرلمان بالاضافة الى الاتفاق حول الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ستشتغل عليها الحكومة المرتقبة.
واعتبر ان الصعوبات والأزمات التي أججتها أزمة كورونا مؤخرا أدت الى تذمّر المواطنين وتململهم وفقدانهم الشعور بالأمان والاستقرار في ظل صراعات بين الرئاسات الثلاث، مستدركا بالقول: “لا يمكننا في المقابل السماح لهذه التحديات بأن تقود البلاد الى دكتاتورية جديدة” .
ودعا التونسيين من جميع الأطياف للتصدي والدفاع عن الديمقراطية كما طالب قيس سعيّد بالتراجع عن قراراته والانخراط في نهج الحوار. وختم مقاله بـ “لا يمكننا السماح بإنهاء التجربة الديمقراطية في تونس”