نشر موقع عربي 21 حوارا مطوّلا أجراه رئيس التحرير “فراس أبو هلال ” مع زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنّوشي تحت عنوان “عربي21” تحاور الغنوشي بالسياسة وعن “الإسلام الديمقراطي”
و في إجابته عن سؤال عربي 21 المتعلّق بتفاصيل لقائه الأخير مع رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس و نجل الرئيس “حافظ قايد السبسي ” قبل أيّام ،قال الغنوشي بأن اللقاء يهدف لإعادة التواصل و التفاهمات مع الرئيس و حزبه لأنّه يعتبر “نداء تونس” طرفا أصيلا في المشهد السياسي ،مؤكدا على أن حركة النهضة متمسّكة بدوره في التوافق ، و أضاف زعيم حركة النهضة بأن حركته أكّدت في أكثر من بيان خلال الأشهر الأخيرة الدور المحوري لرئيس الدولة ،في ضمان نجاح الإنتقال الديمقراطي معتبرا أن هذا الموقف مبدئي ،وليس مناورة أو تكتيكا .
و أردف الغنوشي بالإشارة إلى أن هذا اللقاء ،قد أغضب اليسار الراديكالي الذي لا يريد عودة التوافق بين النهضة و النداء ،و هو ما يفسر بحسب تعبيره “عودة الحديث بقوة عن وجود تنظيم سرّي للنهضة ” و ذلك بهدف تحجيم صورتها بعد ظهور إستطلاعات الرأي،التي تعطي الحركة الصدارة في سبر الأراء الشعبية .
وفي إجابته عن سؤال فراس أبو هلال ،عن إحتمال وجود دعم إقليمي خليجي للشاهد ،قال الغنوشي بأنه ينتظر من الأشقّاء العرب ،دعم التجربة التونسية و ليس التدخّل في شؤونها الداخلية ،مؤكّدا أن الثورة التونسية نموذج غير قابل للتصدير ،كما أعتبر رئيس حركة النهضة أنه يرفض سياسة المحاور ،رغم إنحيازه للقضايا العادلة ،مشيرا إلى أنّ البعض ،قد راهن على تبنّي الرئيس السبسي خيار إقصاء النهضة ،لكنه فضّل التوافق في موقف وطني على كل السياسيين الإلتزام به ،وعلى رأسهم رئيس الحكومة “يوسف الشاهد “.
و عن إمكانية ترشحه لمنصب الرئاسة ،أكد الغنوشي لموقع عربي 21 بأن لا طموح له بالرئاسة ،و هو موقف سبق و أن صرّح به ،مضيفا بأن السياسة لا تحكم بالطموح بل بالمصالح ، حيث قال شيخ حركة النهضة بأنّ “الحسابات السياسية اليوم لا ترجّح ترشيح رئيس ينتمي للنهضة أو للتيّار الإسلامي عموما …كما أن هذا الأمر سيتمّ حسمه داخل الحزب و ليس بقرار الغنوشي وحده ،فالتوافق هو الأصلح و هو ما يرجّح أن يكون الرئيس القادم توافقيا ” .
-
-
-
-
-
-
-
-
