قال رئيس حركة النهضة اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2019، انه “ليس مطاردا في العالم حتى يبحث عن الحصانة من وراء ترشحه للانتخابات التشريعية”، مضيفا “الغنوشي رئيس اكبر حزب في البلاد ولست مطاردا بالقانون..هذه أوهام.. استقبلت في الهند والصين وماليزيا وروما وبرلين وفرنسا وغيرها من الدول..فعن أية مطاردة يتحدثون ..فليأتوا بمن يُنافس في ذلك”.
وتابع الغنوشي لدى حضوره اليوم في برنامج “بوليتيكا” على اذاعة “الجوهرة أف ام”، “النهضة نموذج ..وتونس تعبر عنه بين اسلامييها وبين حداثييها..سياسة التوافق التي سلكتها الحركة مع شركائها وخاصة مع الرئيس الراحل الباجي جعلت من تونس استثناءا وقدوة في العالم.. الاسلام الذي تحترق به الكثير من الدول ..تستضئ به تونس عبر النهضة..لأنه اسلام ديمقراطي ويؤمن بأن تونس سفينة لكل التونسيين دون اقصاء يحارب الفساد والفقر وكل المستضعفين..هذا هو الاسلام الذي يحتاجه العالم..لهذا استقبلنا العالم ليستضيؤا به مقابل اسلام الارهاب”.
واعتبر أن ما فعلت هيئة الدفاع عن الشهيد بلعيد والبراهمي “فضيحة” بعد اقتحامهم مكتب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، واصفا الحادثة بـ”البلطجة”، مرجعا ما قامت به الهيئة إلى يأس تيارات الجبهة الشعبية بعد هزيمتها في الانتخابات من الفوز على النهضة عبر صناديق الاقتراع.
وقال الغنوشي “الجبهة دفعت بجماعتها إلى هذه المسالك المتوحشة الفوضوية.. هؤلاء لم يتخلصوا حتى الان من نزاعاتهم المعاكسة للديمقراطية..لم يحترموا السلطة القضائية..وليتركوا السلطة القضائية تنظر فما يسمى بالجهاز السري..دعوه يشتغل”.
وأشار إلى أن الواقع أثبت ان “التيار الاسلامي وبالخصوص حركة النهضة تطور في اتجاه الديمقراطية وان هذا أصلته في كتب ومقالات ومسالك..بينما هم انتقلوا من نظرية دكتاتورية البروليتاريا دون أن يعطونا تحليلا يبين كيف يمكن للديمقراطية ان تنبت في أرض ماركسية وكيف بامكانهم التوفيق بين الديمقراطية ودكتاتورية البروليتاريا.. وهم مازلوا متمسكون بالنظرية الماركسية”.
ودعا الغنوشي الشعب إلى تأطير غضبه في الانتخابات التشريعية موضحا انه ليس بامكان المستقلين حكم البلاد وأن الجكم يتطلب أحزابا قوية، موضحا أن النهضة ستركز جهدها على هموم الناس المعيشية قائلا “يجب تدعيم قفة المواطن.. يجب أن تكون قفة “مرفقة” أغنى بالمنتوج الحلال من منتوج بلادنا .. استراتيجيتنا هي محاربة الفوضى ورفع السيادة الوطنية ومناهضة الجريمة المنظمة وتنمية المناطق المحرومة”.
وأكد أنه ليس طرفا في سجن المترشح للانتخابات الرئاسية والمار إلى الدور الثاني نبيل القروي ، قائلا ” لسنا طرفا في قضية سجن نبيل القروي ونحن نحرص على استقلالية القضاء ونتمنى أن يكون خارج السجن لا داخله”، موضحا انه لم يحصل لقاء بينه وبين المترشح الثاني المار إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية قيس سعيد” ما عدا تهنئته بالمرور للدور الثاني كما فعلنا مع نبيل القروي”.