أكد الامين العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، ان “الاتحاد سيتعامل مع أية حكومة من خلال قراءة نقدية ايجابية في مدى تجسيمها البرامج والخيارات والاستحقاقات الاجتماعية وانتظارات الشعب”.
ولمح الطبوبي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، إلى أن الاتحاد ليس له رفض مبدئي لمخرجات مفاوضات قصر الضيافة، قائلا “الي باش يخلطلو الحبيب الجملي مبروك عليه.. وسيجد منا السند اذا كانت له ارادة حقيقية للاصلاح”، مشددا على أنه ليس للاتحاد أي فيتو ضد أية قوة سياسية قد تشارك في الحكومة.
واوضح أن الاتحاد سيمد الحكومة الجديدة بالبرنامج الاجتماعي والاقتصادي الذي اعده بمناسبة الانتخابات التشريعية حتى تأخذ منه ما تراه صالحا، مبينا أن الجملي لم يطلب من الاتحاد في اللقاء الذي جمعهما أية اقتراحات بخصوص برنامج الحكومة،معبرا عن أمله في ألا يكون رئيس الحكومة المكلف “بالون اختبار من بعض القوى السياسية خاصة من حزب حركة النهضة” والا تتم اضاعة الوقت على البلاد.، مذكّرا بدعوة رئيس حكومة تصريف الاعمال يوسف الشاهد الى الاسراع في تشكيل الحكومة لأن وضع البلاد لا يحتمل أكثر.
وقال الطبوبي إن الحبيب الجملي “أتى في إطار تجاذبات سياسية بين بعض المكونات السياسية خاصة منها الحزب الفائز”،(في اشارة إلى حركة النهضة) ملاحظا وجود ما قال انها مكاتب مغلقة تطبخ داخلها سيناريوهات حكومة اولى وثانية وثالثة وتعيينات الحكومة عكس ما يتم التصريح به، داعيا السياسين إلى “اللعب فوق الطاولة لأن تونس لم تعد تحتمل اكثر وليس تحتها”.
وأكد الطبوبي أن هناك كلام في الكواليس بأن الجملي ليس برجل المهمة، داعيا أصحاب هذا الموقف إلى مصارحته برايهم لعدم اضاعة الوقت على الدولة “قولهالو في وجهوا أحسن من وضع الرجل في مأزق”.