وصف الرئيس السابق لمجلس المستشارين المغربي الدكتور محمد الشيخ بيد الله استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي في العاصمة تونس “طعنة في ظهر المغاربة” مشيرا أنها لا تحترم شعور الشعب المغربي الذي يقف كرجل واحد وراء جلالة الملك الذي يعتبر قضية الصحراء قضية مقدسة.”
وأكد الشيخ بيد الله، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن تونس والرئيس سعيد باستقباله إبراهيم غالي لم يحترم الاتفاق مع اليابان مشيرا إلى أن هذه الخطوة تونسية محضة يراد بها الإساءة للمملكة المغربية وجميع الاتفاقات الحية.
وردا على سؤال حول مسؤولية الاتحاد الإفريقي بتوجيه الدعوات الرسمية لحضور قمة طوكيو للتنمية في أفريقيا (التيكاد) الثامنة التي ستنعقد في تونس، أكد الشيخ بيد الله أن هناك اجتماعات تمهيدية سبقت القمة في 12 مارس، تم الاتفاق عليها بين تونس واليابان، لإرسال الدعوات لسفراء جميع الدول الـ 54، وتم إرسالها لـ50 دولة واستثنت الدعوة الدول التي تخضع لعقوبات إفريقية من بينها كينيا وبوركينا فاسو والسودان.
وأشار رئيس مجلس المستشارين السابق إلى أنه “ليس من حق تونس استدعاء أي أطراف أخرى، خاصة أن تونس تعهدت بأنها لن توجه أي دعوة لأي كيان لقمة التيكاد، بل فقط للدول المعترف بها حيث تم توجيه بطاقات الدعوة بشكل رسمي مدمغة بالتواقيع من قبل الوزير الأول الياباني والرئيس التونسي، وهذا ما تم الاتفاق عليه في 12 مارس الماضي.” وأكد أن هذه الخطوة التونسية تضرب في الصميم العلاقات بين المغرب وتونس.
ولفت الشيخ بيدالله أنه ما من أي مصلحة لتونس للإقدام على هذه الخطوة إلا إذا كانت خاضعة لضغوطات من جيرانها، بهدف التأثير على المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
وحول مستقبل العلاقات بين المغرب وتونس، قال الرئيس السابق لمجلس المستشارين المغربي أن “جميع العلاقات مع الدول تتم عبر منظار الصحراء المغربية، وأن الخطوة التونسية سيكون لها انعكاسات وخيمة في العلاقات المستقبلية مع تونس ولهذا تم استدعاء السفير بشكل عاجل، مشيرا أن ذلك لا يمس العلاقات بين الشعبين المغربي والتونسي.”