free page hit counter

اخبار محلية

الدكتورة نائلة السليني تقول للمشيشي : اليوم تَجْلِدُنا جَلْدًا وتَلْثُمُ فَاهَ الأفعى

الدكتورة نائلة السليني تقول للمشيشي : اليوم تَجْلِدُنا جَلْدًا وتَلْثُمُ فَاهَ الأفعى
.

كليمتين نحبكم توصلوهم للمشيشي، لأنّي قررت أن لن أتوجّه إليه بالكلام مباشرة، فقد رفع عنه القلم.. وإن توهّم أنّه صامد فلأنّه لا يعلم أنّ خيطا واحدا شدّه إليه سفير الإرهاب الغنوشي واكتفى بتحريكه متلهيّا

قولو له ما شاهدناه ليلة أمس لم يكن ضربا في أنفار ، وإنما طالت هراواتهم كلّ جسد من أجسادنا.. قولو له إنّ ضرباتك أوجعت تونس ، وأوجعت كلّ شيخ وشيخة وكلّ كهل وكهلة وكلّ شابّ وشابّة.. قولو له إنّ اصطفافك في صفّ رابعة خلّد ذكراه التاريخ، ولن يمحى حتى وإن انسلختَ من جلدك.. فهل كنتَ منتقما منّا عن وعيّ؟ وعندئذ فأنت جنديّ من جنود جهازهم السرّي ودافعتَ عن ملّتك وبقاء معبدك رغم الثغور التي انتشرت في حيطانه… هل كنت غير مدرك بما نفذت من أوامر؟؟ وعندئذ فالمصيبة أقوى، لأنّ تونس يحكمها بوتلّيس وأحسن اصطياد من ينوبه في شرّه

قولو له إن كنت لا تعلم.. فلتعلم اليوم أنّ هذا الاتحاد المزعوم لم يبق له مكان في أيّ أرض عربية مسلمة سوى تونس.. أعنتَه على أن يغتصب أرضها وقدوتك في ذلك وأنت مطمئنّ علي العريض الذي وهب البلاد والعباد لتحالف الشرّ.. جميع الدول العربية بما فيها السودان أغلقت أوكارهم وصادرت أملاكهم.. ولم يبق لهم سوى وكر تونس

قولو له إنّ بقاء هذا الوكر رمز لاستمرار الإخوان في عالمنا العربي، ولحياتهم.. وأنّك الوحيد الذي بقي يحميهم ويطعمهم مقابل مال وسخ عفن انتشرت ريحه الكريهة ولوّثت هواءنا واستعبدت نساءنا وهمّشت أبناءنا

قولو له إنّك لم تنم ليلة أمس بطلا، بل عاقّا لبلدك لأنّك أسمعت الأصمّ فينا أنّك آلة في يد شيخ مريض مهووس ..انكسرت شوكته فقدّمك قربانا.. مثلما قدّم قبلك يوسف ومن بعده إلياس.. فأين هما اليوم؟؟

قولو له إنّ صوت بومهم نعق في جوّ تونس ليلة أمس.. والفضل فيه يعود إليك أنت.. نعق بُومُهم منبئا بأنّه عاد لنخر عقول الناس.. وهلّل مستبشرا بنصره وبفتح أبواب دعارته الإرهابية في وجه التونسيين حتى ينهي مهمته ويسرع بزهق أرواحهم .. فهل فتحت عينيك وقرأت النماذج مما يدرّسون.. كيف لك أن تنام وأنت تعلم سمومهم التي ينفثون؟؟ هل يرضيك أن تنعت بناتك، إن كنت تعتبر بنات تونس تناتك، بالآلة المملوكة يجوز لرجالهم شراؤها والتصرّف في جسدها بعد أن قطّعوه إربا إربا.. ونشروا لحمه لذئابهم الجائعة.. قولو له هذه خلاصة ما يدرّسون حتى يضمنوا القفار والجدب في أرضنا.. فيخرج ناعقهم مصوّتا بين الجثث

قولو له أنّي على يقين أنّه لا يسمع ولا يرى، وأنّه قد حق فيه قوله تعالى » صمّ بكم عمي.. » ومع ذلك أصرّ على الكلام لأنّ التاريخ أخبرني أنّه بصدد التسجيل.. فليسجّل لأبنائنا في المستقبل… هذا إن نجت تونس طبعا.. أنّنا لم نخف .. ولم نسكت.. وأنّ أفرادا من أبنائها خيروا الشيخ عليها.. ليقحم التاريخ اسمك إلى قائمة من ضرب تونس مثلما أقحم خزندار .. وخير الدين الذي وهب قطعة من جسدها إلى فرنسا.. ومثلما أقحم مهدي ،إن كان كما ادعى أنّه خارج ملّتهم.. ويوسف.. وإلياس.. واليوم أنت

أخبروا المشيشي أنّ عجلة التاريخ حركتها رهيبة.. تدور في جنون.. وأنّ الأيام تتالى مذعورة
قولو له الرجل الصدوق، والحاكم الواعي هو من يكون مستبدّا لأجل نشر الخير لأمّته لا لأجل نشر الموات والدمار.. فأين استبدادك بمن خرّب البلاد في قفصة والكامور.. وأين فحولتك مع من خرّب الطرقات وقتّل الأنفس؟؟؟

أخبروه أنّنا لا ننسى ولن ننسى أنّه احتضن القرضاوي وأبناءه وأطرد الزيتونة وثمارها. وقولو له: قسما بربّ العزّة.. لن نصمت.. وستزهر زيتونتنا رغم الطفيليات التي مكنتها منها

باختصار قولو له: اليوم تجلدنا جلدا وتلثم فاه الأفعى.. فيلم رعب
.
الدكتورة نائلة السليني
.
المصدر: صحيفة Tunisie Focus

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى