تساءل تقرير عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين الأقليات الإثنية والعرقية في بريطانيا، ولكن في الوقت ذاته تنخفض هذه النسبة في المناطق التي تقطنها أعداد كبيرة من المسلمين.
ويرصد التقرير الذي أعده البروفيسور ريتشارد ويبر، من جامعة نيوكاسل، والكاتب والسياسي السابق في حزب العمال تريفور فيليبس، أن 35 في المئة الأشخاص الذين يحتاجون للدخول إلى غرف العناية المركزة في المستشفيات البريطانية بسبب الإصابة بكورونا؛ هم من الأقليات العرقية.
وللمقارنة، تمثل نسبة السكان غير البيض (من السود والآسيويين) 14 في المئة من مجمل السكان في بريطانيا، بحسب إحصائيات عام 2011.
ويتساءل فيليبس في مقال ملحق بالتقرير ونشر في صحيفة التايمز، عما إذا كانت لعادات المسلمين، مثل غسل الأيدي “خمس مرات في اليوم” قبل الصلاة، في إشارة إلى الوضوء، علاقة بانخفاض معدل انتشار العدوى بالفيروس بينهم، رغم أن غالبيتهم ينتمون لفئة الأقليات العرقية. وقال فيليبس: “ربما كان مجتمع ديني كثير من أفراده يغسلون (أيديهم) بشكل متكرر قبل الصلوات الخمس يوميا لديه شيء ما ليعلمّنا إياه نحن الآخرين”.
ويقول التقرير إنه بينما تشكل المناطق التي تتركز فيها أقليات عرقية “بؤرا ساخنة” لتفشي الفيروس، فإن مناطق ترتفع فيها نسبة المسلمين من الآسيويين وبعضها يعاني من الفقر أيضا، شهدت معدلات أقل لانتشار المرض، مقارنة بمناطق أخرى تقطنها أقليات من غير البيض، ولكن مع نسبة أقل من المسلمين.
كما يشير فيليبس إلى عوامل أخرى لانخفاض معدلات العدوى، مثل ارتفاع نسبة الشباب، وهم الأقل عرضة للإصابة، في مجتمعات المسلمين، وانخفاض نسبة النساء المسلمات اللواتي يخرجن إلى العمل (أقل من الثلث)، وبالتالي استخدام المواصلات العامة بشكل أقل، ما يقلل من فرص العدوى. ويأتي التقرير بعدما أعلنت الإدارة في الصحة في إنكلترا عن إطلاق دراسة في أسباب ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بين الأقليات من غير البيض