free page hit counter

رياضة

عقوبات ضد هؤلاء المسؤولين بالترجي والإفريقي… والأسباب تكشف لأول مرة…

عاجل/ عقوبات ثقيلة تطال أسماء بارزة في الإفريقي والترجي… التفاصيل الكاملة داخل… voir plus

شهد اجتماع مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، المنعقد اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، إصدار جملة من القرارات التأديبية التي مستّ عددا من الإطارات الفنية والإدارية في فرق الرابطة المحترفة الأولى، إلى جانب خطايا مالية وجهت إلى عدة أندية.
هذه القرارات تأتي في ظرف تعرف فيه البطولة التونسية توترا واضحا ومناخا مشدودا بين الأندية، خصوصا مع ضغط النتائج واقتراب منتصف الموسم، ما يجعل كل تحرك للرابطة محل متابعة دقيقة من الجماهير والإعلام والخبراء.


عقوبات فردية تطال أسماء وازنة

أعلنت الهيئة المكلفة بالإشراف على مكتب الرابطة عن تسليط عقوبة بمبارتين وخطية مالية قدرها خمسة آلاف دينار ضد أربعة شخصيات تنشط في أندية كبرى، في خطوة اعتبرها كثيرون رسالة حازمة من الجامعة بضرورة الانضباط والالتزام بالقوانين المنظمة للمنافسة.
وتشمل قائمة المعاقَبين:

  • برهان غنام – مرافق فريق أكابر النادي الإفريقي
  • وجيه بوغرارة – أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي الإفريقي
  • سامي زميط – المدرب المساعد في الترجي الرياضي
  • عامر دربال – مدرب مستقبل المرسى

هذه العقوبات جاءت وفق ما أكدته مصادر مطلعة بعد تقارير مقدّمة من مراقبي المقابلات، إلى جانب تسجيل تجاوزات اعتبرت مخالفة للضوابط التأديبية. وقد أثارت هذه القرارات تفاعلات فورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر جزء من جماهير الإفريقي والترجي أن التوقيت دقيق ويؤثر على الاستعدادات الفنية، بينما رأى آخرون أن ما قامت به الرابطة يدخل في إطار فرض هيبة المسابقات وحماية سير المقابلات.

خطايا مالية في حق عدة أندية

لم تتوقف الإجراءات عند الإطارات الفنية، إذ أعلن مكتب الرابطة أيضا عن جملة من الخطايا المالية التي استهدفت عددا من الأندية، وذلك على خلفية أحداث شهدتها المقابلات الأخيرة، من بينها رمي المقذوفات، استعمال الشماريخ، أو العود في المخالفات الجماهيرية.

  • خطية بـ5 آلاف دينار ضد النادي الإفريقي
  • خطية بـ5 آلاف دينار ضد مستقبل قابس
  • خطية بـ6 آلاف دينار ضد النادي الصفاقسي
  • خطية بـ1500 دينار ضد النادي البنزرتي

وتواصل الرابطة سياسة التشديد في ملف العود، حيث تؤكد في كل بياناتها أن المخالفات الجماهيرية لم تعد مجرد أحداث معزولة، بل أصبحت تؤثر على الأمن داخل الملاعب وعلى سير المقابلات، وهو ما يهدد صورة البطولة التونسية محليًا وقاريا.
وقد دعت عدة أطراف إلى ضرورة تنسيق أكبر بين الأندية وجماهيرها عبر خلايا الأحباء لتفادي تكرار مثل هذه المخالفات التي باتت تكلّف الفرق مبالغ مالية متواصلة في ظرف اقتصادي صعب.


السياق العام… ولماذا تتشدد الرابطة الآن؟

تأتي هذه القرارات في سياق موسم تصفه عديد الأطراف بأنه من الأكثر تنافسية واحتداما في السنوات الأخيرة. فالمستوى الفني لبعض الفرق شهد تطورا ملحوظا، مقابل تراجع لفرق أخرى كانت تعدّ من الثوابت في أعلى الجدول.
هذا التذبذب في النتائج دفع إلى ارتفاع منسوب التوتر في محيط بعض الأندية، خصوصا بين الجماهير التي أصبحت تنتظر من فرقها أداء أفضل واستقرارا أكبر.

في هذا المناخ، يصبح أي انزلاق فردي أو جماهيري عامل ضغط إضافي يمكن أن يعيد بعض الفرق إلى نقطة الصفر. لذلك اختار مكتب الرابطة، وفق ما تفيده مصادر مطّلعة، اعتماد مقاربة جديدة تقوم على الحزم وعدم التساهل، بهدف حماية مجريات البطولة وردع التجاوزات مهما كان مصدرها.

كما أن الأشهر الأخيرة شهدت جدلا واسعا حول أخطاء تحكيمية في عدد من المباريات، بعضها موثق بالفيديو، ما دفع الرابطة إلى التشديد على ضرورة احترام الإطارات الفنية لقرارات الحكام وتجنب التصريحات أو السلوكيات التي توصف بأنها تحريضية أو خارجة عن الأطر المهنية.

تأثير العقوبات على مسار البطولة

من المنتظر أن تؤثر هذه العقوبات على برامج استعدادات بعض الأندية، خصوصا تلك التي تعتمد على حضور أجهزتها الفنية كاملة أثناء المقابلات.
في النادي الإفريقي مثلا، سيضطر الفريق للبحث عن بدائل تنظيمية خلال مباراتين قادمتين في ظل غياب مرافق الفريق وأخصائي العلاج الطبيعي، وهما عنصران مهمان في تسيير المقابلات والتهيئة الطبية.

أما الترجي الرياضي، فسيجد نفسه أمام غياب المدرب المساعد سامي زميط، وهو ما قد يغيّر من مهام الإطار الفني في المباريات القادمة، خاصة في ظل برنامج مباريات مكثف ومرتبط بروزنامة البطولة والالتزامات القارية.

في المقابل، يرى مراقبون أن مستقبل المرسى قد يتأثر فنيا بغياب مدربه عامر دربال، خاصة وأن الفريق يمرّ بمرحلة بحث عن توازن، ويحتاج إلى حضور فني مستقر خلال الجولات القادمة.

أما الخطايا المالية، فقد وصفت بأنها عبء إضافي على الأندية، التي تعيش أصلا ضغوطات مالية متواصلة تتعلق بالأجور وخلاص الديون والمحروقات والتنقلات.
وتشير مصادر قريبة من الجامعة إلى أن هذه الخطايا أصبحت تمثل جزءا من السياسة التأديبية الجديدة التي تراهن على ردع جماهير الفرق عبر تحميل الأندية مسؤولية ضبط محيط الملاعب.


خاتمة

في النهاية، تؤكد هذه الحزمة من العقوبات أن الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة تتجه هذا الموسم نحو ضبط أكثر صرامة لسلوكيات الإطارات الفنية والجماهير، في محاولة لفرض الانضباط وتحسين صورة البطولة التونسية.
ويبقى الرهان الأكبر هو أن تساهم هذه الإجراءات في خلق بيئة تنافسية نظيفة، تحترم فيها القوانين وتُصان فيها حقوق الأندية واللاعبين والجماهير على حد سواء.

للاطلاع على مقالات رياضية أخرى من موقعنا، يمكن زيارة الروابط التالية:

الرابطة المحترفة
الترجي الرياضي
النادي الإفريقي

المزيد من المقالات والتحليلات تجدونها على موقعنا الرسمي
https://www.tunimedia.tn/ar

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً