الإفراط تناول المضادات الحيوية سبب فى الإصابة بالفطر الأسود

أطلقت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، تحذير ليس الأول من نوعه، لتوعية المواطنين بالحذر من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، لما يسببه من ضعف المناعة وقدرة الجسم على مواجهة الميكروبات، إلى جانب أن الميكروب يصيح مقاوما للدواء الأصلي الذي كان يستخدم في علاج العدوى التي يتسبب فيها.

كما أن كثرة استخدام المضادات والكورتيزون قد يكون سببا في الإصابة بـ«الفطر الأسود» الذي يصاب به بعض المتعافين والمصابين بفيروس كورونا، حسبما فسرت اللجنة العليا للفيروسات.

وفي وقت سابق، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أنّ المقاومة المتنامية للمضادات الحيوية لا تقل خطورة عن جائحة فيروس كورونا، وتهدد بإطاحة التقدم الطبي الذي تم إحرازه، حيث وصف مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قضية سوء استخدام المضادات الحيوية بأنّها واحدة من أكبر التهديدات الصحية في زماننا، نقلا عن شبكة «سكاي نيوز عربية».

علاقة المضادات الحيوية والإصابة بالفطر الأسود
الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، أكد أنّ سوء استخدام المضادات الحيوية، يعد أحد المخاطر العالمية التي دائما ما تحذر منها الصحة العالمية، لما تسببه تلك الظاهرة في ظهور ما يعرف بـ«السوبر بكتيريا»، حيث يؤدي إلى حدوث طفرات تدريجية في الميكروب.

وأضاف المر فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه بجانب الطفرات في حجم وطبيعة الميكروب، فإنّ الميكروب يصبح قادرا على مقاومة المضاد الحيوي، وقد يصل الأمر بتكراره عدة مرات إلى حدوث عدوى بكتيرية في الدم، ولذلك يوصي المتخصصون دائما بعدم تناول المضاد الحيوي دون استشارة طبيب.

ما هو الفطر الأسود الذي يصيب بعض المصابين بفيروس كورونا
«الفطر الأسود» في علم الفيروسات يعرف بالميكروبات «الانتهازية» حيث ينتهز ضعف مناعة الشخص ويتحول إلى ميكروب مرضي تزيد ضراوته في الجسم، بحسب وصف الدكتور محمد الشهيدي، أستاذ الفيروسات في جامعة قناة السويس.

وعن علاقة المضادات الحيوية بـ«الفطر أو العفن الأسود» أوضح الشهيدي في حديثه لـ«الوطن»: أن المضادات الحيوية التي يتناولها الشخص بكثرة خلال فترة العلاج من فيروس كورونا قد تقلل المناعة وتقلل قدرة الجسم على مواجهة الميكروبات الضارة وبالتالي بينتهز هذا الميكروب الفرصة وينمو وتزيد ضراوته.

وأوصى أستاذ الفيروسات بعدم الإفراط في تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب لما تؤديه إلى مخاطر صحية بعد فترة.