الأمّم المتّحدة تقدّم لأوّل مرّة معطيات بالأرقام حول ميليشيات حفتر..
نشرت وكالة فرانس برس ملخّصا لوثيقة سلّمها فريق من الخبراء الأمميّين الذين يراقبون حظر شحن الأسلحة إلى ليبيا تفيد بأنّ مرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسيّة وقوافل من السوريّين وصلوا إلى ليبيا من سوريا لدعم خليفة حفتر، وجاء في التقرير أنّ عدد ميليشيا فاغنر يراوح بين 800 و 1200 عنصرا، وأكّدت الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسيّة في بعض تفاصيلها أنّ الخلافات مستمرة بين الميليشيات الروسيّة وقوّات خليفة حفتر، فيما أشارت إلى وجود مجموعات أخرى تنشط من غير مجموعة “فاغنر” حيث أكّدت أنّ الخبراء رصدوا عسكريّين خاصّين من مجموعة روسكيي سيستيم بيزوباسنوستي “آر إس بي” ، إضافة إلى وجود معلومات عن انتشار لأعضاء من المجموعتين العسكريّتين الخاصّتين موران سيكيوريتي غروب وشيت سيكيوريتي غروب، نفّذوه في مدينة بنغازي يوم 6 جانفي 2020.
وأكّد الخبراء في تقريرهم أنّ شركة طيران خاصّة تنشط من العاصمة السوريّة دمشق وتسمى أجنحة الشّام نفّذت 33 رحلة نقلت بموجبها ما يقارب 2000 من الميليشيات السوريّة إلى ليبيا للالتحاق بمعسكرات خليفة حفتر. لكن الخبراء أشاروا إلى أنّهم ما زالوا غير قادرين على التوصّل إلى الجهة التي تموّل وتشرف على شحن الميليشيات إلى خليفة حفتر. فيما أكّدت تقارير أخرى أنّ مجموعة مؤسّسات متداخلة تحت قيادة ولي عهد أبو ظبي محمّد بن زايد هي التي تتولّى عمليّات التمويل وتشرف على التفاوض مع الجهات الراعية للميليشيات.
ويعتقد المراقبون أنّ الميليشيات السوريّة تجاوزت في أعدادها الميليشيات التشّاديّة والروسيّة وقد تكون الثانية من حيث العدد إذْ ما زالت الميليشيات السودانيّة التي تقاتل إلى جانب قوّات حفتر هي الأكبر على الإطلاق.
نصرالدّين السويلمي