أكّد إئتلاف الصمود في بيان أنّ ”قوات الأمن قامت مساء أمس السبت 24 جولية 2021، باقتحام مقرّه بباردو دون الاستظهار بإذن من النّيابة العموميّة، وحجزت معدّات الائتلاف المتمثّلة في عدد من الكمّامات والسّترات والقبّعات ومضخّم صوت يدوي وواقية من الشّمس، كما قامت بتخريب ثلاّجة وبعض الأثاث، قبل أن تعود إلى نفس المقرّ، مصحوبة بموظّفين من وزارة التّجارة والذين قاموا بحجز قوارير مياه على ذمّة الائتلاف، متّهمين أعضاءه ببيع الماء خلسة، بعد التّثبّت من سلامة فواتير الشّراء”، حسب نصّ البيان.
وأضاف ”أنّ كل من ”صالح الفورتي” و”فتحي الشّنوفي”، عن الائتلاف قاما بالاتّصال بمنطقة الأمن بباردو للاستفسار عن دوافع هذه العمليّة الغير قانونيّة، فتمّ إعلامهما أنّ الاقتحام وقع بتعليمات من النّيابة العموميّة، دون أن يقع مدّ المنطقة بأيّ وثيقة أو ما يثبت ذلك”.
وقال إنّه ”رغم أنّه لم يدعُ للتّظاهر يوم 25 جويلية بسبب تفشّي جائحة كرونا، فإنّه يتبنّى مطالب الشّعب وسخطه على السّياسات الفاشلة للحكومة الحالية، والممارسات الإجراميّة لحزامها السّياسي، التي باتت تهدّد كيان الدّولة وتكاد تجهز على الانتقال الدّيمقراطي، مع التحفّظ على بعض المجموعات الشعبويّة التي تحاول توظيف الحراك والرّكوب على الأحداث”، وفق البيان ذاته.
وشدّد الائتلاف على أنّه ”قام بدوره كمجتمع مدني مسؤول، بتحسيس المشاركين باحترام البرتوكول الصحّي، وحثّهم على التّباعد الجسدي، وتوزيع الكمّامات وقوارير المياه الصّغيرة للحدّ من العدوى، ولكن السّلطة السّياسيّة وظّفت أجهزة الدّولة المختلفة (وزارة الدّاخليّة ومصالح وزارة التّجارة) لمنعهم من القيام بدوره وترهيب مناضليه”.