الأزمة تحتد بين الغنوشي والقروي من جهة وقيس سعيد من الأخرى: المشيشي يتعرض لضغوط كبيرة ومبادرة الاتحاد قد تنسف
قبل ٢٠ ساعة
عمد رئيس الجمهورية قيس سعيد الى دعوة كل من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي الى قصر قرطاج لاجتماع غير مبرمج وذلك بسبب الازمات التي تفجرت الأولى متعلقة بميزانية الدولة للعام 2021 والتي صارت مهددة بالا تمرر والثانية في علاقة بالمبادرة التي قدمها اتحاد الشغل.
قبل هذا اللقاء عمد الغنوشي الى طلب لقاء منفرد مع المشيشي اجري في مقر الحكومة بالقصبة اريد له ان يسبق الاجتماع مع رئيس الجمهورية.
قيس سعيد كان مدركا لما يحصل فصرح بكلام واضح في خصوص كلا الملفين حيث انه لا مجال للحوار مع الفاسدين والمتورطين في الفساد وانه قد يضطر لتفعيل الفقرة الاخيرة من الفصل 66 من الدستور او هكذا ظهر الامر في حين انه كان يدعو الاطراف الاخرى الى تحمل مسؤولياتها وتمرير مشروع ميزانية الدولة حتى لا تتعطل مرافق الحياة الاقتصادية وما يتعلق بالشأن العام للشعب.
الغريب ان ما يسمى بالحزام السياسي حول المشيشي والذي تحول الى حزام ضغوطات وابتزاز اسقط 11 فصلا من الميزانية وهو ما يعني ترجيح اسقاط كامل المشروع وبالتالي الانتقال الى الفصل 66 وهو ما يبدو رغبة الحزام السياسي الذي يريد هذا السيناريو فلماذا؟
بالنسبة للمشيشي فان يعول بدرجة كبيرة على الاصلاحات والاجراءات الجبائية لتوفير موارد مهمة للميزانية لكن هناك اطراف معلومة ترفض هذا و ضغطت في الميزانية التكميلية التي سميت تعديلية لتمرير فصل كامل يخدم مصالحها ويحميها .
بالنسبة للملف الثاني فان الغنوشي يريد مجددا فرض قلب تونس طرف اساسي في الحوار وهو ما يرفضه رئيس الجمهورية تحت شعار عدم اشراك من عليهم شبهات فساد مثلما اكد ذلك في جملته الانتخابية .
ضمن كل هذا فان المشيشي وجد نفسه تحت وابل عنيف من الضغوطات بين احزاب تصنف كونها الحزام السياسي حوله لكنها تحولت الى عامل ابتزاز له وشعب ينتظر اصلاح الاوضاع .
بالنسبة لمبادرة الاتحاد فان عراقيل كثيرة تواجهها منها رفض المنظمة الشغيلة مشاركة ائتلاف الكرامة ورفض الرئيس مشاركة من عليهم شبهات فساد وتمسك الغنوشي بحليفه قلب تونس والقروي كطرف مهم لا يجب الا يغيب .