اكتشاف ثغرة بمنظومة إيفاكس تمكّن المواطن من وثيقة تلقيحه وهو غير ملقّح!
تعدّ النسب التي تقدمها وزارة الصحة التونسية بخصوص نسبة التلقيح ضد كورونا المستجد غير دقيقة ويمكن اعتبارها غير صحيحة نظرا للثغرة الالكترونية الموجودة في منظومة التسجيل إيفاكس، حيث تلقى عديد المواطنين إرساليات تؤكد تلقيهم لجرعاتهم ولكنهم في الحقيقة فرّوا من المكان مستغلين هذه الثغرة. وتتمثل هذه الثغرة، كما أكدتها مراسلة إذاعة “صبرة آف آم” بمدنين، نعيمة خليصة، بعد أن عمدت إلى تجربتها للتّأكّد منها، في تقدم المواطن للتسجيل أو تأكيد تسجيله لدى مركز التلقيح، وحال تنزيل المعطيات لدى جهاز عون الصحة تصل إلى المستفيد رسالة تفيد بتلقيه التلقيح في حين أنه لم يتلقاه بعد، ليقوم لاحقا بالتظاهر أنه بصدد انتظار دوره ليغادر المكان مستغلّا الاكتظاظ وعدم انتباه الأعوان. هذا المسار اعتمدته مراسلة “صبرة آف آم” لمزيد التثبت من هذه الثغرة، وقد تحصلت على رسالة دون أن تستفيد من التطعيم، وهو ما يفسر أن عديد المواطنين سيتحصلون على جواز التلقيح وهم غير ملقحين فعليا. وأكدت مراسلة “صبرة آف آم” أن هذه الثغرة استغلها عديد المواطنين منذ بداية حملة التلقيح في مارس الماضي، وهذا يشير إلى أن النسب المقدمة لا يمكن اعتبارها صحيحة ويصعب حتى على أعوان الصحة الفصل بين الملقحين فعليا وبين غير الملقحين ممن استغلوا هذه الثغرة الالكترونية.
وفق “صبرة آف آم”، أكد مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بمدنين الدكتور زيد العنز لمراسلة الإذاعة، في رده على هذا الإشكال، أن الثغرة موجودة وقد تم استغلالها فعلا من قبل عديد المواطنين، مضيفا أنه تمت ملاحظة عدة تجاوزات حتى من أعوان الصحة فضلا عن وقوع بعضهم تحت إلحاح المواطنين والضغط عليهم لعدم إجبارهم على التلقيح بعد أن تلقوا إرسالية تؤكد تلقيهم لجرعاتهم في حين أنّهم لم يلقحوا فعليّا. الدكتور زيد العنز أوضح أن الوزارة وضعت منذ أسبوعين خطة جديدة لضمان التلقيح الفعلي، حيث يقوم عون الصحة بتنزيل المعطيات لتسجيل المواطن ومن ثمة يتحول المواطن إلى قاعة التلقيح مصحوبا ببطاقة التعريف، وهناك يباشر عونا صحة العملية ولا يؤكدان تلقيحه إلا عند تطعيمه مباشرة أمامهما – وهو ما يعني إضافة خطوتين في مسار عملية التلقيح.