اسباب احداث العنف و الصراع في العين السخونة في قبلي
كانوا قاعدين في أمان الله كل في مكانه: توانسة دوز في دوز وتوانسة بني خداش في بني خداش..
حتى دخل عليهم الاعرابي سيء الذكر ، ونشر بينهم اشاعة حقل النفط الجديد اللذي سينطلق استغلاله قريبا في منطقة “العين السخونة” –وهي منطقة صحراوية تقع شرق قصر غيلان فيها عين ماء ساخنة ودرجة ملوحتها عالية ، تبعد 80 كيلمتر عن مدينة دوز و 45 كيلومتر عن بني خداش ، وترجع بالنظر اداريا الى ولاية قبلي–
واكّد لهم نفس الاعرابي ان الشركة ستمنح لكل من يملك مقهى او محل تجاري او برّاكة او اي شيء “هبوط محترم” ونسبة من عائدات بيع البترول..
بطبيعة الحال خبر كهذا لا يمكن الا ان يغري السامعين خاصة ان بشائر النصر الكاموري العظيم وغزوة معمل الغاز في غنوش مازالت تفوح في الارجاء وتدغدغ الاحاسيس والعواطف ..
فاذا كان الكوامير يطمحون الى وظيفة سائق او بستاني في شركة البترول فنحن سنصبح “امّالي المول” ونقسم الباي مع الشركات الغربية ..
مواطن “ذكيّ” من دوز هز روحو ونصب برّاكة من السعف والزرب قرب العين قال شنوة مقهى ..ولا اعلم في الواقع من “سيعمل قهوته” عنده ..بشرا او جملا او طيرا او افعى صحراوية عمياء ام قرنين ..
وبلغ الخبر بني خداش وجمع القوم الجمع والعدة والسلاح و هبّوا الى (المقهى) احرقوه واعطوا صاحبه طريحة معتبرة.. فسمع الاهل والعشيرة في دوز فهبّوا ايضا هبّة رجل واحد انصرة صاحبهم بالكلاب والعصيّ و الاسلحة النارية وحصل المحظور
النتيجة عشرات الاشخاص مضروبين بالرّش ..سيارات محترقة وشاب في العشرينات من عمره خسر مستقبله
اين العقلاء ؟؟ اين السلط الجهوية ؟ اين الامن ؟ اين الحكومة ؟ اين الرئيس ؟ اين k2ريم ؟؟؟