قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن آيات القرآن، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرت ظهور يأجوج ومأجوج، وأنهم كانوا في الزمن الماضي، وأن خروجهم في المستقبل علامة من علامات القيامة الكبرى.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنهم الآن في السد الذي صنعه لهم ذو القرنين، منوهًا بأنه يدل على بقاء السد، وعدم دكه ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في السد قال : «يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا، قال: فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى واستثنى، قال: فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس، فيستقون المياه ويفر الناس منهم» [رواه الترمذي في سننه، والحاكم في المستدرك].
واستند إلى ما قال الحافظ ابن حجر: «قال ابن العربي -رحمه الله- : في هذا الحديث ثلاث آيات : الأولى: أن الله منحهم أن يوالوا الحفر ليلا ونهارا ، والثانية : منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه، الثالثة : أنه صدهم عن أن يقولوا : إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدد» [فتح الباري].
ونوه بأن يأجوج ومأجوج قوم مفسدون في الأرض استغاث جيرانهم منهم، وطلبوا من ذي القرنين مساعدتهم في عزلهم عنهم، فاستجاب لهم بما ذكرنا، ومن علامات يوم القيامة أن يفتح عليهم السد ويخرجون من عزلتهم ويسعون في الأرض فسادًا، مستشهدًا بما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: (ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون : قهرنا أهل الأرض وغلبنا من في السماء قوة وعلوا، قال : فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في أقفائهم، قال: فيهلكهم، والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا وتسكر سكرا من لحومهم) [رواه الحاكم في المستدرك].