اعتبرت منظمة “أنا يقظ” أن الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لا تعني رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والمقرّبين منه من أعضاء المكتب الجامعي في شيء، مذكرة أن الفيفا وكافة الاتحادات القارية تحرص على عدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، في الترويج لأغراض سياسية من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتعكر صفو تلك المشاركات.
يأتي ذلك في إطار بيان نشرته “أنا يقظ” عبر موقعها الالكتروني الرسمي، الأربعاء 4 سبتمبر 2019، وجاء فيه أن “رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء انخرط بحماس كبير ومنذ اليوم الأول في الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة والمترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها يوسف الشاهد وحزبه تحيا تونس وكان من أبرز الحضور في اجتماعات الحزب في الجنوب”، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، وبالرغم من تحذيرات الفيفا، لم يختر الترويج لحزب رئيس الحكومة فقط بل انخرط أيضًا في حملته الانتخابية وحرص على التواجد في الصف الأمامي، مضيفة أن الأمر لم يتوقف عند رئيس الجامعة بل انخرط الناطق الرسمي باسمها وعضو المكتب الجامعي حامد المغربي هو الآخر في الترويج لحزب رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
واعتبرت المنظمة أنا ما يحصل مفارقة فريدة من نوعها، موضحة أن وديع الجريء قد صرح سابقًا أن إقحام السياسة أمر مرفوض قطعًا في المكتب الجامعي وما انفك يهدد سيف الفيفا لكلّ من يمارس نشاطًا سياسيًا أو يمزج بين السياسة والرياضة. وأضافت “يبدو أن هذه القوانين لا تشمل الرئيس إذ يبدو أن الجريء لا يخالف فقط الدستور والقوانين التونسية بل يلقي عرض الحائط قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والميثاق الأولمبي”.
وأفادت “أنا يقظ” أنه بحسب ما صرّحت به مصادر لها فإن الجريء يقوم بردّ الجميل لرئيس الحكومة الذي “حماه” طيلة فترة الحكم ويطمح لوزارة الشباب والرياضة إذا فاز الشاهد في الانتخابات الرئاسية حسب اتفاق بين الشاهد والجريء، وفق نصّ ذات البيان للمنظمة.