أثار شاب صيني موجة من الجدل في تونس، بعدما كشف عن تعرضه للتمييز والإساءة بسبب فيروس كورونا الذي يجتاح الصين ودول عدة في العالم. ودوّن الشاب غوانغ تشين “أنا صيني وافتخر بذلك فالصين غنية عن التعريف وسنتجاوز الأزمة. ولكن أنا إنسان عادي ولست فيروسا.
لمذا تنادونني بكورونا وتضربوني بالحجارة؟ ألستم مسلمين؟ ولعلمكم ان كنت مريضا فلن أكون في تونس بل سأكون في المستشفى فأنا لا أريد ان انقل الخطر للآخرين”.
وتداول مئات النشطاء تدوينة غوانغ، حيث عبروا عن تعاطفهم معهم واستنكارهم لما حدث، ودونت إحدى الناشطات “أنا خجولة من تصرفات بعض الخارجين عن التربية و الاحترام. في الحقيقة احترامهم للآخر احترامهم لأنفسهم. آسفة على هذا التصرف. أغلبيتنا مثقفة ومحبة للآخر خاصة للأجانب. لكن الشاذ يحفظ ولا يُقاس عليه”.
ودون أحد النشطاء “من قاموا بهذا الفعل المشين وغير الانساني لا يمثلون الشعب التونسي المنفتح والطيب. نحن نعتذر ونتاسف لك شديد الاسف”. وخاطب آخر غوانغ بقوله ” ماحدث معك شئ معيب. لكن ذلك لا يعني أن كل التوانسة او غيرهم سيئون. بالتأكيد هناك من تألم لمعاناتك، ولا يفوتك ان ما حصل لك في تونس، حصل لغيرك في عدة بلدان أخرى ومن بينها ايطاليا. اعتذر منك عما جرى لك في تونس”.
وبعد ساعات، نشر غوانغ تدوينة أخرى قال فيه ” شكراً جزيلاً على اهتمامكم ودعمكم! أود أن أعتذر منكم، سامحوني! لقد كان خطأ مني أن غيرت نظرتي عن المسلمين بسبب بعض الأشخاص السيئين. أنا أحب تونس وأحب الشعب التونسي كثيراً، تونس هي بلدي الثاني، ورغم اختلاف اللغة الا ان الصين وتونس تجمعهما علاقة صداقة وطيدة، ويجب أن يساعد كل منها الآخر. سامحوني!”.
يُذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وصل إلى حوالي 87 ألف إصابة، فيما توفي حوالي 3 آلاف مصاب، أغلبهم في الصين. وكانت تونس نفت تسجيل أي اصابات.