أقمار صناعية تصور مصنعا للصواريخ البالستية في السعودية
.
.
.
كشفت صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأمريكية، أن صوراً للأقمار الصناعية أظهرت بناء السعودية أول مصنع للصواريخ الباليستية، ما يثير الشكوك حول طموحاتها العسكرية والنووية المتزايدة.
وبحسب الصحيفة، فإن المصنع يقع في القاعدة الصاروخية في منطقة “الوطية” جنوب غرب الرياض، حيث من المتوقع أن يسمح للسعودية بتصنيع صواريخ ذاتية الدفع، الأمر الذي يثير المخاوف من حدوث سباق تسلح ضد منافستها الإقليمية، إيران حسب الصحيفة نفسها.
وتضيف صحيفة الواشنطن بوست، بالرغم أن السعودية لا تمتلك حالياً أسلحة نووية، فمن المرجح أن تكون هذه المنشأة عنصراً حاسماً في أي برنامج سلاح نووي سعودي قادم، ما يتيح للمملكة إنتاج أنظمة التوصيل المستخدمة للرؤوس النووية.
على صعيد آخر وبالرغم من أن جيفري لويس، خبير الأسلحة النووية في معهد “ميدلبوري” للدراسات الدولية في مونتري، إستبعد قدرة السعودية على بناء برنامج لإنتاج صواريخ بعيدة المدى أو السعي للحصول على أسلحة نووية، لكن خبيرا القدرات الصاروخية مايكل اليتمان وجوزيف جون، إتفقا على أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية هي لموقع يضم مرافق إنتاج واختبار لمحركات الصواريخ وربما تستخدم الوقود الصلب.
وبغض النظر عن أن الصور تم الكشف عنها عام 2013 عندما كان الملك سلمان وزيراً للدفاع، لكنها توثق الآن نية السعودية في صنع صواريخها بعد سنوات من السعي وراء شراءها.
وبدوره رفض المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن التعليق على طبيعة المنشأة الموجودة في قاعدة الصواريخ، كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات الأمريكيتين، من التعليق على المعلومات ذاتها.
ومما تجدر الاشارة اليه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كان قد حذر في مقابلة له العام الماضي ضمن برنامج 60 دقيقة من أن بلاده ستطور قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك -على حد زعمه-.
وتظهر الصور الأخيرة أن القاعدة ومنصة الإطلاق التي تم الكشف عنها في 2013 مازالت في منطقة الوطية جنوب غربي الرياض، وكانت تشمل أنفاق تحت الأرض ومباني إدارية، وأيضاً ظهر وجود منشأة جديدة تماماً تشمل مبان مرتفعة وحواجز حول أحد الهياكل للحماية من الانفجارات، وقضبان مانعة للصواعق.