أنهى منذ شهرين الرئيس التونسي الأسبق ” زين العابدين بن علي” كتاب عن مسيرته السياسية التي إنتهت يوم 14 جانفي 2011 بهروبه إلى السعودية.
وسيكشف فيه عديد التفاصيل الهامة والدقيقة عن المراحل التي مر بها في حياته وفق الصريح.
ويذكر أن صحيفة “الليموند” الفرنسية نشرت مؤخرا تقريرا يكشف جانبا من الحياة الغامضة لابن علي في المملكة العربية السعودية، ومن بينها أنه يقيم في جدة على ساحل البحر الأحمر، وأن الرئيس السابق وعائلته يعيشون بدون أي قلق، خاصة بعدما رفضت المملكة تسليم ابن علي بعدما أصدرت تونس مذكرة توقيف دولية بحقه، وأكدت المملكة أن ابن علي وعائلته في ضيافة الملك وأنه لا يجوز تسليمهم، وفقا للقوانين والأعراف السعودية التي تنص على أنه لا يجوز تسليم اللاجئين “بشرط التزام الضيف بعدم التصريحات، والزج بالمملكة في صراعات سياسية”.
ولذلك يلتزم ابن علي وأسرته بالبعد عن الحياة العامة، وفي 2013 نشر محمد زين العابدين بن علي، صورة لوالده وهو يرتدي “بيجامة” مخططة على حسابه الشخصي في “إنستغرام”، قبل أن يغلق الحساب دون تفسير، وكانت هذه هي الصورة الأولى والأخيرة لابن علي منذ رحيله عن السلطة في 2011، ووفقا لزوجته ليلى طرابلسي فإنه يتمتع بصحة جيدة وفي كامل قواه العقلية.
ووفقا للصحيفة الفرنسية فمن ضمن عائلة ابن علي نسرين بن علي وهي الإبنة الكبرى لابن علي من زواجه الثاني، وزوجها رجل الأعمال صخر الماطري ويقيمان حاليا في جزيرة سيشل، على المحيط الهندي في أفريقيا، وحكم عليهما غيابيا بعدة أحكام بالسجن لفترات طويلة بتهم متعددة، الفساد والاحتيال، وغسل الأموال وحيازة الأراضي بطرق غير مشروعة.
أما بلحسن طرابلسي، شقيق ليلى طرابلسي، زوجة ابن علي، زعيم العشيرة، فهرب إلى كندا وتقدم بطلب اللجوء بها ولكن طلبه رفض، واختفت أخباره بعد ذلك، بينما وافقت كندا على منح اللجوء لزوجته وأولاده الأربعة على أنهم أجانب ضعفاء سياسيا.
وتشير الصحيفة إلى أن ثلاثة من بنات ابن علي يقيمن حاليا في تونس، ولفتت إلى أن البنات هن من الزوجة الأولى، وهن غزوة ودرصاف وسيرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ابنته الصغرى درصاف هي زوجة رجل الأعمال سليم شيبوب، وكانت قد طلبت من السلطات التونسية السماح لها بالسفر خارج البلاد من أجل تلقي العلاج اللازم والرعاية الصحية نتيجة مرضها الشديد، لكن السلطات رفضت إعادة جوازات السفر التي صادرتها منذ 2011.
كما سجن زوجها والمتابع بتهمة استغلال النفوذ، بعد عودته أواخر 2014 من الإمارات بعد إقامة استمرت 14 شهرا، وأطلق سراحه في ماي 2017، وأعيدت أمواله المجمدة في سويسرا لصالح اتفاق التحكيم والتوفيق.
كما أجبرت سيرين بنت علي على البقاء في تونس، حيث تمت محاكمتها في قضية غسل الأموال، وبقيت ابنة ابن علي ممنوعة من السفر حتى 2015، فيما بقي زوجها رجل الأعمال مروان مبروك مديرا لمجموعات المبروك الكبرى في تونس.
وأكدت الصحيفة على أن ثروة ابن علي التي تم وضعها جزئيا تحت سيطرة الدولة، فإن الكثير من القطاعات الأخرى لا تزال تحت سيطرة العائلة أو الأشخاص المقربين لها.
682 2 minutes de lecture